أو قارا بيتروفيتش كما سماه العثمانيون، إما لسواد بشرته أو لخوفهم منه، ذلك أن قارا تعني أسود. وهو
صربي ولد عام 1752، حارب مع النمساويين ضد الأتراك بين 1788 و 1791. منح سليم الثالث صربيا بعد تلك الحرب شبه حكم ذاتي. ولكنه سمح للإنكشاريين بعد قلاقل 1799 بالعودة
إلى منطقة بلغراد. فقتلوا عام 1801 الباشا حاج مصطفى وغيره. ولقمع التمرد الشعبي
الوليد أوقفوا 70 شخصية صربية عام 1804 من بينهم بتروفيتش، الذي هرب وتمكن من جمع أناس حوله وقاد تمرداً مسلحاً. دارت معارك عديدة مع الحامية التركية. وفي عام 1806
كسب معركة كبيرة فاعترف به الباب العالي. وأصبح زعيماً للصرب عام 1808. وفي جو
الحرب بين نابليون والروس، تمكن الأتراك من استعادة صربيا، وهرب بيتروفيتش. وفي عام
1815 تمرد الصرب بقيادة شخص آخر ونجح في ذلك واعترف به محمود الثاني أميراً على
الصرب. وتمكن هذا من قتل بيتروفيتش عند عودته إلى صربيا عام 1817. ولكن ابنه أصبح
أميراً عام 1842. وبذلك توالت الضربات على الإمبراطورية العثمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق