معاهدة جرت بين
تركيا ودول الحلفاء عام 1923 إثر الحرب العالمية الأولى، وبعد معاهدة سيفر
(فرنسا) لعام 1919 التي كانت مجحفة بحق الإمبراطورية العثمانية، واتفق عليها آخر أيام سلاطين الأتراك. كان قوات أتاتورك في تنام مضطرد مكنته من رفض اتفاقية سيفر والدعوة
إلى اتفاقية جديدة عرفت باتفاقية لوزان لعام 1923. وبموجبها تم رسم حدود تركيا كما هي اليوم باستثناء سنجق إسكندرون، والاعتراف بالجمهورية التركية.
ونسفت الاتفاقية الجديدة أحلام الأكراد باستقلال ذاتي وعطلت مشروع الدولة الأرمنية
المستقلة كما نصت عليهما اتفاقية سيفر. ووفق اتفاقية لوزان جرى نقل جزء كبير من
مسلمي اليونان وبلغاريا وغيرهما باتجاه تركيا وكذلك نقل ضعفهم من مسيحي تركيا
باتجاه اليونان وغيرها (المصيبة الكبرى). عدد من نقل بلغ نحو مليون ونصف من الطرفين مات نحو 400 ألف
من التعب والجوع والعراك. وتراجعت دول الحلفاء عن المواقع التي اتخذتها لنفسها داخل
تركيا، مقابل بسط نفوذها على الشرق الأوسط الذي كان تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق