|
كانت أمراض الحصبة والخناق المعدية وغيرها، السبب الرئيس في وفيات الأطفال قبل اللقاحات. استخدم الصينيون نوعاً من التلقيح بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر، بهدف منع الإصابة بالجدري عن طريق تعريض أصحّاء إلى قشور بثور سببها المرض يضعونها تحت الجلد أو في الأنف. انتشر هذا الإجراء في تركيا أيام العثمانيين ومنها إلى إنكلترا في بداية القرن الثامن عشر عندما كان الجدري الوباء الأكثر فتكاً في أوروبا. يعتبر إدوارد جينر (1749-1823) مؤسس علم اللقاحات بعد أن طعّم فتى بفيروس جدري البقر، وبرهن على تشكل المناعة ضد الجدري. وطوّر أول لقاح للجدري عام 1789، وأدى انتشار التلقيح إلى القضاء على الجدري تماماً عام 1980. حسّن باستور اللقاحات وطور لقاحاً للكَلَب عام 1880، وبعد عَقْدٍ ظهرت لقاحات الخناق والكزاز، وفي نهاية عشرينيات القرن العشرين أصبحت لقاحات الخناق والكزاز والسعال الديكي والسل متوفرة. وانتشرت اللقاحات حول العالم. وفي منتصف الخمسينيات من القرن العشرين طُرِح لقاح شلل الأطفال وتقلص عدد الإصابات جداً لتصبح شبه معدومة حالياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق