بحث في هذه المدونة

السبت، 29 ديسمبر 2018

إكليل الغار


كان الإغريق يمنحون الأكاليل من أغصان الزيتون للفائزين في المسابقات الرياضية و الملتقيات الشعرية. أما إكليل الغار فكان يوزع على الفائزين في الألعاب البيثية Pythian Games الرياضية التي كانت تُعقد تشريفاً لأبولو. والسبب في استخدام الغار يرتبط بأسطورة حب آبولو لدافني. ذلك أن أبولو اعتد بنفسه بعد أن قتل بايثون وتحدى إله الحب إيروس، فاستاء هذا الأخير ورمى كلاً من أبولو ودافني بسهم. أما السهم الأول فجعل أبولو يقع في غرام دافني، والثاني جعل دافني منيعة على الحب. ضجرت دافني من محاولات أبولو الفوز بها فطلبت الخلاص الذي كان بتحويلها إلى شجرة غار، فوضع أبولو إكليلاً من غصنين على رأسه. استخدم إكليل الغار رمزاً للبطولة منذ الفترة الهيلينستية. وفي روما كان يكلل رؤوس كبار جنرالاتها مثل يوليوس قيصر. وحل الذهب محل الغار ليوضع على رؤوس أباطرة روما. وفي احتفالات التتويج كان على أحد العبيد حمل التاج ووضعه على رأس الإمبراطور وترديد جملة "إن هذه ليست إلا لحظة عابرة memento mori".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق