ينسب الرجل الحكيم اعتقاده إلى البيّنة |
فيلسوف ومؤرخ اسكتلندي ولد عام 1711، وهو أحد أهم الفلاسفة قاطبة لما أثاره في انتقاده للمعتقدات الثابتة، الدينية مثلاً وتصوراتها عن الخالق والمخلوق، وكذلك الأفكار القبْلية التي تفرض أشياء لا يمكن برهنة صحتها، مثل الروح والتصورات الميتافيزيقية والطبيعة الحسنة للإنسان. كان من أنصار ومؤسسي الفكر التجريبي، ذلك لأن التجربة هي من أهم مصادر المعرفة، وأعطاها أولوية أولى على الفكر الذهني، وخاصة في دراسة الإنسان وأحواله، وهي تجربة كان يحيطها بالتساؤل الدائم والشك بُغية الوصول إلى برهان قاطع. وهو الذي يقول بأن رؤية ألف بجعة بيضاء لا يكفي للجزم بأن البجع طائر أبيض وبأنه لا توجد بجعة سوداء مثلاً، لذا كانت ضرورة البحث عن البيّنة والسبب. والسببية بالنسبة له هي وحدها التي تسمح بتصور أن شيئاً ما سيحدث نتيجة لها، وهو الأثر. وصفه الفيلسوف الألماني الأشهر كانط بأنه هو من أفاقه من "سباته الدوغمائي". كتابه الأكثر تأثيراً هو "بحث في الفهم الإنساني" عام 1746. له كتب أخرى في الأخلاق وفي التاريخ، "تاريخ إنكلترا". توفي عام 1766.
لاتعليق لي سوى كلمة شكراً
ردحذف