شرعت امرأة بالرقص والدوران في شوارع مدينة ستراسبورغ الفرنسية في تموز 1518 بدافع مفاجئ خارج عن سيطرتها استمر تأثيره لمدة أسبوع، ثم تبعتها مجموعة من السكان في حالة من الهستيريا. ومع حلول شهر آب، كان الوباء قد أصاب نحو 400 شخص. وبعد فترة بدأ انهيار عدة راقصين بسبب الإرهاق، وتوفي بعضهم نتيجة أزمات قلبية ولم تنته الواقعة حتى أيلول عندما سيق الراقصون إلى مقام في أعلى الجبل لشفائهم! وهذه الحادثة موثقة تماماً في سجلات القرن السادس عشر، وهي ليست الوحيدة من نوعها، فقد حدثت وقائع مماثلة في سويسرا وألمانيا وهولندا وإن لم تكن بهذا الحجم، وآخرها في مدغشقر عام 1863. يعود السبب، بحسب المؤرخ جون والر، إلى أن سكان ستراسبورغ كانوا في تلك الفترة يعانون من المجاعة والأمراض وكانوا يؤمنون بخرافة القديس سان فيتوس الذي بإمكانه أن يلعن الناس فيصيبهم بوباء الرقص، ويظن المؤرخ أن هذه الخرافة قد تكون حرضت على هستيريا ناجمة عن الجوع والإجهاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق