كُتِبَت المصاحف في صدر الإسلام بأحرف بلا علامات تشكيلٍ ولا نقاط. وضع أبو الأسود الدؤلي
المتوفى سنة 69هـ الحركات الإعرابية بعد أن سمع من يلحن بالقراءة، فقام بإضافة الفتحة
على شكل نقطة فوق الحرف والضمة نقطة إلى جانبه والكسرة نقطة تحته والتنوين نقطتين
فتحاً أو ضماً أو كسراً. أما التنقيط فعمل عليه تلميذاه: يحيى بن يعمر العدواني
ونصر بن عاصم الليثي، ووضعا النقاط على الحروف للتمييز بين الحروف المتشابهة في
الرسم. فصار لكل حرف صورة تميّزه عن صورة غيره من الحروف. اعتمدا اختلاف اللون للتمييز بين نقاط الحروف ونقاط الحركات، فاستعملا ثلاثة ألوان:
لون للكتابة، ولون لنقط الحروف ولون لنقط الحركات. ثم ابتدع الخليل بن أحمد الفراهيدي (توفي عام 170هـ)، أشكالَ الحركات،
لتمييزها عن نقاط الحروف وجعل لكلِّ حركة حرفاً صغيراً بدل النقط، فوضع للضمة
واواً صغيرة، وللكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، وللفتحة ألفاً مائلة فوق الحرف. كما
أضاف التنوين والشدة والسكون، وانتقلت طريقته إلى عصرنا هذا.
جازاك الله كل خير على الايجاز و الايضاح
ردحذف