خاتم يظهر كاهناً يقدم عطايا الزراعة للآلهة |
يعود تاريخ الحبوب الطرية (القابلة
للهضم) إلى نهاية العصر الحجري القديم وبداية العصر الحجري الحديث (نيوليتيك) أي
إلى عشرة آلاف سنة تقريباً. وهناك اختلاف حول التاريخ الدقيق، إذ تشير الأبحاث
الأثرية إلى تاريخ يقع بين عامي 8900 و 7000 قبل الميلاد. وهو ما يتطابق مع ما
يعرف بفترة درياس Dryas التي
كانت فترة قحط وبرودة في منطقة الهلال الخصيب مما حدا بالناس في تلك المناطق إلى التراجع
عن الاعتماد على الصيد وقطف الثمار في تأمين غذائهم والتوجه نحو تدجين بعض
النباتات ومنها القمح، وتخزينها وولادة أولى التجمعات الإنسانية القروية. أما مكان
بداية هذه الزراعة فكان في مقدمة نهري دجلة والفرات، أي في الأراضي السورية
والتركية. ومن الحبوب التي دجنت كان القمح والشعير والعدس والبازلاء والحمص
والكتان. ولم تعثر الأبحاث على وجود أماكن أخرى حتى اليوم جرى فيها هذا التدجين في
تلك الفترة على الأقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق