ملازم للحركة وتغير الأشياء بما هي أو بموقعها، وهذا التغير يكون في الفترة أو المدة التي هي الزمن المنقضي بين حالتين. وبحسب أرسطو فهو عدد الحركات بين سابق ولاحق. يدرك الإنسان عفوياً بأن كل الأشياء تطرأ عليها تغيرات مع مرور الوقت الذي يشترك الجميع بتمثّله، ولكن الأشياء هذه تبقى حاضرة بالرغم من تغيراتها، ومن ثم فإن الزمن يقتضي التغير في جانب والثبات في آخر. يرتبط بالذاكرة التي تفيد في مقارنة ترتيب الوقائع، والتي تُبنى بتكرار الوقائع ومن ثم حفظها. له وجهان: حلقي بتعاقب الأيام والفصول، وخطي بالتطور والتحول اللاعوديان. يمكن تقديره بمرجعية حركة تكرارية. فالسنة هي مدة دورة واحدة للأرض حول الشمس. والثانية تقاس بمضاعفات الفترة اللازمة لانتقال الإلكترون من مستوى طاقة إلى مستوى مجاور في الذرة. قال عنه القديس أوغسطين: أعرفه إن لم يسألني أحد عنه، وإن فعل فإني لا أعرف. بعض الثقافات الشرقية تراه لولبياً، وأخرى تراه خطاً ممتداً من اللانهاية إلى اللانهاية. دخلت كلمة "زمن" اللغة الصينية في القرن العشرين.
تعليقات
إرسال تعليق