مملوكي مصري في كامل ثيابه في نهاية القرن الثامن عشر |
أي
أنهم كانوا مملوكين لجهة استخدمتهم لصالحها، خاصة في الحرب والقتال. استخدمهم
الحكام المسلمون للدفاع عنهم، ولكنهم انتهوا بالوصول إلى السلطة واحتفاظهم بها منذ عام 1250 مع المعز
آيبك، إلى أن انتهى حكمهم
عام 1517
مع هزيمتهم أمام
العثمانيين في مرج دابق قرب حلب ومقتل قانصوه الغوري وإعدام الأشرف طومان باي في القاهرة. بدأ تجنيدهم منذ القرن
التاسع مع الخليفة المعتصم من مناطق التركمان والقوقاز، وأوروبا الشرقية السلافية
وروسيا. كانوا يخضعون لتدريب عسكري قاسٍ ليكونوا جنوداً تدفع لهم رواتب من الخليفة
أو الحاكم. احتلوا مراتب في الجند مكنتهم من الوصول إلى مراكز هامة في الدولة. اشتراهم السلطان
الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب صغاراً، ودربهم واعتنى بهم، فانقلبوا على زوجته
شجرة الدر بعد وفاته واستلموا الحكم إبان الحملة الصليبية السابعة التي انتهت بأسر
قائدها لويس التاسع. كانوا
من أصلين مختلفين، أولهما التركمان الذين أسكنهم السلطان في جزيرة الروضة في النيل،
وسموا المماليك البحرية، وثانيهما الشراكسة الذين أسكنهم القلعة وسموا المماليك
البرجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق