أو مكتبة الإسكندرية الكبيرة. كانت جزءاً من معهد للبحث
والفكر. بدأ بناؤها أيام بطليموس الأول رفيق الإسكندر المقدوني الذي آل إليه حكم
مصر. افتتحت عام 283 ق.م. ضمت فيما يقال 400 ألف كتاب. خصصت لها ميزانية لمصاريف
الباحثين العاملين فيها الذين كانوا في بداية نحو ثلاثين باحثاً، ولشراء الكتب ونسخها.
عمل فيها الكثير من العلماء وأقطاب الفكر الإغريقي في ذلك الوقت. ومن بينهم إيراتوستن
الذي حسب قطر الأرض، وكذلك أرخميدس فيما يقال. لا يعرف موقعها بالضبط اليوم، وما
كتب عنها يعود إلى القرن الثاني الميلادي، ومن ثم فلا يمكن الجزم بكثير من
الروايات حولها. تعرضت للحرائق والكوارث عدة مرات، من بينها أثناء دخول يوليوس قيصر الإسكندرية وحربه ضد بطليموس شقيق وزوج كليوباترا. تراجع الدعم المالي مع الإمبراطورية الرومانية فتراجعت أعمال
المكتبة وباحثيها. دمرت المكتبة أثناء حرب الرومان ضد زنوبيا التي كانت الإسكندرية تابعة لها.
أما حرق عمر بن العاص لها فلا يؤكده أي مؤرخ معاصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق