البروليتاريا

 

ركاب الدرجة الثالثة في القطار

الكلمة لاتينية الأصل تشير إلى المواطن الروماني من الدهماء الفقيرة والذي لا يدفع ضرائب ولا يفيد الدولة إلا في إنجاب الذرية (proletarius باللاتينية). وهو مع أقرانه يشكل الطبقة الأقل اعتباراً بين مجموعة المواطنين، المؤلفة من هؤلاء الذين لا يمكنهم شراء درع ولا يملكون حق التصويت إلا نظرياً. أما ماركس وأتباعه فقد استعملوها لتصف كل القوى العاملة التي تتقاضى راتباً، أي مجموعة الناس الذين يعيشون من عملهم ولا رأس مال مادي لهم. والبروليتاريا في هذا لا تعني عمال المصانع أو المناجم فقط، بل تتضمن الموظفين وكل من يعيش على أجوره. يعرّفها ماركس في كتابه "رأس المال" بأنهم "أصحاب الرواتب الذين ينتجون رأس المال ويضيفون إليه والذين سيطردهم صاحب رأس المال عندما لا يحتاج إليهم"، ومن ثم فهذا يشمل العاطلين عن العمل. تعرّف هذه الطبقة بأنها نقيض البرجوازية التي ترتبط معها بعلاقة محددة هي: الراتب. يميل الاستخدام المعاصر للكلمة لإلحاقها بالمعزولين أو المحرومين أو غير المتعلمين ممن لا رأس مال فكري لهم.