الاستقطاب

 

تُستقطب الأمواج الكهرطيسية (الضوء والأمواج الراديوية) عندما لا يسمح للحقل الكهربائي إلا أن يكون عمودياً فقط على اتجاه حركة الأمواج. وإذا كان مرور الحقل الكهربائي في اتجاه واحد فقط فهو عندئذ استقطاب خطي، وإذا سمح للحقل الكهربائي بالدوران بمعدل ثابت في المستوي المعامد لحركة الموجة فهو استقطاب دائري وإهليلجي. تحاكي أمواج الجاذبية الأمواج الكهرومغناطيسية ومن ثم فهي قابلة للاستقطاب، أما بعض الأمواج، مثل الأمواج الصوتية عموماً، يكون الاهتزاز باتجاه الانتشار لذلك لا تظهر استقطابًا. يمكن إنتاج الضوء المستقطب عن طريق تمريره عبر أداة استقطاب تسمح لاتجاه واحد فقط بالمرور. الضوء المنعكس عن سطح بزاوية ما هو ضوء مستقطب جزئياً. وفقًا لميكانيك الكم، يمكن النظر إلى الموجات الكهرطيسية على أنها تيارات من الفوتونات التي تدور بأحد احتمالين (السبين): يمين أو يسار حول اتجاه الانتقال. يكون استقطابها دائرياً دوران الفوتونات باتجاه واحد، ويكون خطياً بفوتونات تدور يميناً ويساراً بمطالات متساوية وفروق طور متزامنة. يفيد الاستقطاب في الليزر والاتصالات اللاسلكية والألياف الضوئية والرادار.