بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 6 مايو 2020

أمواج الجذب


وهي اهتزازات انحناء الزمان-مكان التي تنتشر حتى مسافات كبيرة بعيداً عن مكان تشكلها. أعلن وجودها آينشتاين عام 1916 كنتيجة لنظريته النسبية العامة، وقال بأنها على شاكلة الأمواج الكهرطيسية التي يحملها الفوتون، تسير بسرعة الضوء. ولم يكن ذلك باتفاق الفيزيائيين كلهم. ولقياس هذه الأمواج، إن وجدت، أقيم في الولايات المتحدة "مرصد أمواج الجذب بالتداخل الليزري Laser Interferometer Gravitational-Wave Observatory"، عمله هو "لاقط لاهتزاز الفضاء" يرصد الفروق بين موجتين منعكستين، من أصل واحد، عند طرفي أنبوبين متعامدين. سبب الفرق هو أمواج الجذب الناتجة عن رقص ثقبين أسودين حول بعضهما ينتهي بانفجارهما. وهو ما كان منذ نحو 1.2 مليار سنة، بحسب نتائج رصد جرت في أيلول عام 2015، وأكدها مرصد أمريكي آخر ومرصد إيطالي ثالث. وبذلك حُسمت مسألة وجود هذه الأمواج، ونال كل من رينر وايس (1932-) وباري باريش (1936-) وكيب ثورن (1940-) جائزة نوبل عام 2017 عن إنجازهم لهذا القياس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق