بحث في هذه المدونة

الخميس، 2 يوليو 2020

بوزون هيغس


برهن الاسكتلندي بيتر هيغس (1929-) والبلجيكيان فرانسوا إنغليرت (1932-) والمتوفي روبرت بروت (1928-2011) في عام 1964، وعلى نحو منفصل، على ضرورة وجود جسيم صغير من فئة البوزونات، غير معروف بعد ضمن جسيمات الذرة وذلك لضرورة تماسكها. وانتظروا خمسين سنة حتى يفوز اكتشافهم بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2013. سُميّ ببوزون هيغس-إنغليرت-بروت، وإن غلبت تسميته ببوزون هيغس. وظيفة البوزونات هي أنها حاملة للقوى الكونية داخل الذرة لتأمين ترابطها، وهي من حيث المبدأ لا كتلة لها. ولكن في الواقع لها كتلة ضئيلة جداً. وبوزون هيغس هو مسؤول عن توليد حقل حوله يجعل لكل بوزون داخل هذا الحقل كتلة، وخارج هذا الحقل ليس لأي بوزون كتلة. أي أن لكل بوزون كتلة أحياناً وأحياناً لا! وبذلك يبقى النموذج المعياري للمكونات الذرية قائماً. ولكن كيف يمكن التأكد من وجود بوزون هيغس هذا فعلاً؟ اكتُشف في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بفضل المصادم الكبير وجود هذا البوزون في عام 2012 بعد ملاحقته على مدى سنوات. وبذلك يتغير مفهوم الكتلة وارتباط وجودها بحقل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق