أوتا بنغا من أقزام أوغندا في حديقة حيوان نيويورك عام 1906 |
اشتُهرت في الغرب واليابان في وقت متأخر، على خلفية أن الآخرين (من غير أهل الغرب) دونهم سوية ويثيرون من
الفضول ما يستحق عرضهم للفرجة، ومن ثم استعمارهم. بدأ الأمر عقب أول رحلات كولومبوس
إلى أمريكا الوسطى، إذ جلب معه ستة أشخاص من هنودها إلى البلاط الاسباني بهدف
إكساب رحلته بعض المصداقية والحصول على دعم كاف لرحلته الثانية. تكرر ذلك في أكثر
من بلاط في أوروبا، من فرنسا إلى الدانمرك وإنكلترا. نُظّمت بعد ذلك معارض وحدائق جُلب
إليها أناس، فرادى أو جماعات، يتميزون ببعض الغرابة في أشكالهم كالقصر أو الطول أو
البدانة أو الشفاه أو الآذان المدلاة أو أناس عاديين يثيرون الغرابة والفضول، وعرضهم
فيما يشبه السيرك وذلك مقابل نقود. بلغ عدد زوارها نحو مليار ونصف زائر بين عامي
1800 و 1958. تراجعت هذه التجارة كثيراً منذ ثلاثينيات القرن العشرين
بسبب مقاومة المجتمع الغربي لهذه العروض التي تتنافى وحقوق الإنسان كما حددها
الغرب نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق