مدرس وكاتب ومفكر سوري (1880-1967). درس في المؤسسات العثمانية، وعمل في ألبانيا واستانبول معلماً. زار دولاً أوروبية بين عامي 1910 و 1912 للاطلاع على طرائق التعليم الحديثة وتأثر بفلاسفة عصر الأنوار. التحق بالملك فيصل في سوريا عام 1918 وعُهد إليه بوزارة التربية. فاوض الجنرال غورو قبل دخول الفرنسيين سوريا، وترك هذا لديه شعوراً دائماً بكراهية فرنسا. وفي بغداد عهد إليه الملك فيصل منصب المدير العام للتربية حيث بدأ بنشر أفكاره القومية، وانتقد التعليم الديني، وطالب بالتعليم المختلط، وحرص على إدخال الطرائق الحديثة في التعليم. وفي عام 1943 طلب منه شكري القوتلي وضع مناهج عربية للمدارس الثانوية. عمل في الجامعة العربية منذ عام 1947 مسؤولاً عن توحيد المناهج الدراسية. كانت الوطنية المحلية والقومية العربية بالنسبة له فوق كل شيء بما في ذلك الحرية. كانت مقاربته للقومية ثقافية عاطفية. عارض مفهوم الأمة الإسلامية ونادى بفصل الدين عن الدولة، وبأن على الهوية العربية أن تأخذ بالحسبان الفترة قبل الإسلام وكل المؤثرات الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق