يبدو أنه عاش في
القرن السادس قبل الميلاد. عهدت إليه قرطاجة عبور أعمدة هرقل الفاصلة بين البحرالمتوسط والمحيط الأطلسي بأسطول من ستين سفينة و30 ألف بحار. وكان عليه الرسو عند
كل مرحلة وتأسيس محطة تجارية، وأن يتابع بعد بلوغه المرحلة الأخيرة سبره إلى
آخر نقطة يمكنه بلوغها ومن ثم العودة. دوّنت تفاصيل رحلته على مسلة بعل هامون في قرطاجة، ولكنها فُقدت أثناء الحروب البونية، وكل ما بقي هو الرواية الإغريقية بعنوان
"رحلة ملك القرطاجيين حنون إلى بلاد أبعد من أعمدة هرقل"، وجدت منقوشة
على صفائح معلقة في معبد كونوس. وبعد وصوله إلى غاديس على شاطئ الأطلسي في إسبانيا،
بعد أعمدة هرقل، تابع مسيره حتى الكاميرون مروراً بالسنغال تاركاً وراءه سبع محطات
تجارية على الشواطئ المغربية بعد طنجة. يبدو أن هدف الرحلة كان سبر إمكانية إقامة
محطات تجارية لا غير. البعض يشكك اليوم بمدى الرحلة لعدم توفر أية أدلة باقية، ويقولون
بأن رحلته لم تتعدى الشواطئ الجنوبية للمغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق