جوزيف بريستلي

 

مفكر ديني وراعي كنيسة منشق وفيلسوف طبيعي ومنظّر سياسي انكليزي (1733-1804). كتب أكثر من 150 مؤلفاً، وعُرف بأعماله في الفيزياء والكيمياء. تمكن من عزل الأكسجين بحالته الغازية، ولكن كان يعتقد بأن النار تتولد عن سائل لهابي موجود في المادة هو العامل الرئيس في احتراقها، وأعطاه اسما يناسب ظنونه، ولم يسمى الأكسجين باسمه إلا مع لافوازييه الذي سفّه نظرية السائل اللهابي. بقيت أعمال بريستلي متماشية مع معتقداته الدينية، لذا سعى للتقريب بين وجهة نظر فلاسفة الأنوار العقلانية والإيمان الديني. وفي كتاباته الميتافيزيقية حاول جعل الإيمان والمادية والحتمية مفاهيم متجانسة. كان يعتقد بأن الفهم الجيد للعالم الطبيعي تساعد في تقدم الإنسان وتقرب من نهاية العالم وعودة المسيح. ولكنه لم يكن متزمتاً بل كان من دعاة التسامح الديني والمساواة في الحقوق. ناصر الثورة الفرنسية وكذلك الأمريكية فأثار ذلك ريبة الناس والحكومة، فأُحرق بيته وكنيسته عام 1791. كتاباته في التربية والتعليم هي الأشهر. كان مرجعاً للكثيرين من مفكري الفلسفة النفعية أمثال بنتام وستيورات مل.