كانت الإمبراطورية في مطلع القرن العشرين بين القوى الكبيرة في أول القرن العشرين بسبب عدد سكانها ومحاصيلها الزراعية الكبيرة وسككها الحديدية المترامية وصناعتها الفتية، وإن كانت لا تماثل نظيراتها في الغرب وخاصة ألمانيا. ولكن جيشها لم يكن في حال جيدة كما ظهر في الحرب الروسية اليابانية وكذلك ثورة عام 1905 التي أظهرت خللاً في البنية الاجتماعية، وكذلك مشاكل الأقليات. تحالفت روسيا مع فرنسا وبريطانيا عقب أزمة تموز الأوروبية المتمثلة باغتيال وريث العرش النمساوي في سرايفو عام 1914. ظن نيقولاي الثاني قيصر روسيا، أن دخوله هذه الحرب سيرفع من معنويات جيشه وسيخلق مناخ لترتيبات اجتماعية أفضل. لكن الجيش الروسي مُني بهزائم كثيرة وبعض الانتصارات الصغيرة، وشحت الموارد والمواد بين الناس، خاصة الفلاحين والأقليات، الذين لم يتمكن القيصر من تحقيق وعوده لهم، والتضخم المالي الكبير، مما أدى إلى ثورة شباط-آذار عام 1917 التي قضت على القيصر. حاولت الحكومة المؤقتة، ذات التطلعات الديمقراطية، متابعة المجهود الحربي ولكن ذلك باء بالفشل بسبب الانشقاقات والعصيانات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق