مفارقة مورافيك

 

هل للذكاء الصنعي قدرة تقدير جمال اللوحة؟

هي ملاحظة باحث الذكاء الصنعي والروبوتات، الأمريكي-النمساوي هانز مورافيك Moravic في الثمانينيات، بأن المُحاكمة تتطلب القليل جداً من الحسابات، لكن المهارات الحسية-الحركية والإدراكية تتطلب موارد حسابية هائلة. وقال: "من السهل نسبياً جعل أجهزة الحاسوب تظهر أداء بمستوى البالغين في اختبارات الذكاء أو لعب الشطرنج، ومن الصعب أو المستحيل منحهم مهارات طفل صغير عندما يتعلق الأمر بالإدراك والتنقل". فمسائلنا الصعبة (الحسابات المعقدة) سهلة في الذكاء الصنعي، ومسائلنا السهلة (تذوّق الطعام) صعبة في الذكاء الصنعي. قدم مورفيك تفسيراً محتملاً يستند إلى التطور. إذ تنفّذ جميع المهارات البشرية بيولوجياً باستخدام "آلات" مصممة عبر عملية الانتقاء الطبيعي. وفي سياق تطور هذه "الآلات"، كان الانتقاء الطبيعي يميل إلى الحفاظ على التصميم وتحسينه، مثل التعرف على الوجه، والتحرك في الوسط، والحكم على دوافع الناس. وكلما استجدت المهارة، زاد الوقت الذي يستغرقه الانتقاء الطبيعي لتحسين تصميم اتقانها. فالفكر المجرد تطور مؤخراً، ومن ثمّ لن يكون تنفيذه لدى الإنسان فعالاً وسريعاً، كما هو الحال في الرياضيات  والمنطق والتفكير العلمي والألعاب الذهنية، حيث يمكن للحاسوب أن يكون أكثر مهارة.