تاريخ الماء على الأرض

 

تشكلت وسادة البازلت الموجودة في قاع البحر بالقرب من هاواي
 عندما انبثقت الصهارة تحت الماء. توفر تكوينات البازلت الوسائد الأخرى القديمة
 دليلاً على وجود مسطحات مائية كبيرة منذ زمن طويل في تاريخ الأرض.

هل وجد الماء على الأرض مع وجودها ككوكب مستقل؟ سؤال لم تحسم الإجابة عليه حتى اليوم. وهو ضروري للحياة، فهي تقترن به. هناك عدة نظريات. تقول إحداها بأن الماء وجد على سطح الأرض منذ وجدت وكان موجوداً بين ما يسمى الغبار بين الكواكب الذي تشكلت الأرض منه. وتقول أخرى بأن الجزء الأكبر جاءها من النيازك والكويكبات التي ارتطمت بالأرض والتي تتألف في معظمها من مياه متجمدة. وهي بأحجام كبيرة أحياناً تبلغ قرابة 20 كيلومتراً كما تشير إلى ذلك مذنبات غيوم أورت وحزام كويبر. تتيح دراسة الزركون القديم جداً إثبات ملامسته للماء السائل، وهو الصخر الموجود على سطح الأرض منذ بدء تشكلها منذ قرابة 4.4 مليار سنة. استنتجت بعض الدراسات التي أجريت على عينات من الصخور الأرضية والقمرية أن كمية المياه الخارجية، من الكوكيبات والمذنبات، محدودة ولا يزيد تأثيرها عن 5- 30٪. نظرية أخرى تقول بأن الماء هو نتيجة تخلص الأرض من الغازات التي كانت محتجزة فيها عند تشكلها الأول، وهي غازات محملة ببخار الماء.