كانت من نصيب الألماني
فيليب فون لينارد (1862-1947) عن أعماله في الأشعة المهبطية. وهي حزمة من
الإلكترونات يمكن رصدها في أنبوب مفرّغ يتضمن على الأقل قطبين تنطلق الإلكترونات بالتسخين من
أحدهما لتصب في الثاني. وإذا كان الأنبوب مطلياً من الداخل بمادة فسفورية
مضيئة فيمكن مشاهدة أثر الإلكترونات. كان لينارد معروفاً بقدراته التجريبية
الفائقة، وما أضافه في تجربته التي نال بسببها جائزة نوبل هو القطب الثاني الذي
يسمح للإلكترونات بالخروج من الأنبوب والتمكن من دراستها على نحو أفضل، بدلاً من
أن تبقى حبيسة الأنبوب فتصعب دراستها. ولكن لينارد كان من أنصار النازية والفيزياء
الألمانية. كانت علاقته جيدة بآينشتاين حتى بداية الحرب العالمية الأولى، فقد كان
آينشتاين من أنصار السلام في حين أن لينارد قومي متعصب، ولم يغفر لآينشتاين اكتشافه
للأثر الضوئي الإلكتروني، وأصبح من ألد أعداء آينشتاين وفيزيائه اليهودية! وكان يقول
بأنه يجب دفن اليهود في أعماق الأرض. أقصي عن جامعة هايدلبرغ عام 1945.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق