هو طريق لتجارة البخور مثل طريق الحرير. نشط بين الألف الثالث قبل الميلاد ونهاية القرن الرابع الميلادي. منشأ
البخور ظُفار واليمن والصومال والهند. ترافقت تجارته مع تجارة التوابل والحرير وخشب
الأبنوس وغير ذلك. يمتد الطريق من الهند إلى شواطئ الجزيرة العربية، ليصل بين
مدنها الشرقية وشمالها وصولاً إلى بلاد ما بين النهرين. طريق آخر يمر من سبأ إلى
مكة فالمدينة فالحجاز فالبتراء فدمشق ليتابع إلى اليونان وروما. وطريق آخر موازٍ
من مرافئ اليمن إلى الإسكندرية ثم إلى الشواطئ الشمالية للبحر المتوسط. تراجعت
تجارة البخور مع الإمبراطورية الرومانية بسبب تعرض القوافل لهجمات القراصنة مما
كان يؤدي إلى ارتفاع أسعاره. كما بدأ سكان إسبانيا بتطوير زراعة أعشاب تحل جزئياً
محل الكثير من الأعشاب التي كانت تصلهم عبر طريق البخور. كذلك طغت تجارة القهوة لدى اليمنيين على تجارة البخور. ولكن استمرت زراعة أشجاره وتجارته في مناطق
اليمن وحضرموت، فقد عثر على موجودات من الفترة الإسلامية في ظفار تشير إلى استمرار
تجارته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق