وهي خطوط معتمة أو مضيئة في طيف كهرطيسي (الضوء)، الذي يكون في العادة مستمراً، أي بلا أهداب. وسبب هذه الأهداب هو التفاعل داخل الجزيئات أو الذرات أو نواها، مع الإشعاع الكهرطيسي. أول مرة لوحظ فيها ذلك كان في عام 1752 عندما قام الاسكتلندي توماس ميلفيل (1726-1753) بتسخين ملح بشعلة ومن ثم مراقبة ذلك بواسطة موشور فرأى طيف الضوء ولكن مع أهداب صفراء كثيفة. وهذه المسألة كانت وراء ما تطور لاحقاً باسم التحليل الطيفي أو السبكتروسكوبي، خاصة للغازات. فالغاز الساخن يبرد بإرسال فوتونات ليظهر طيفه بأهداب مضيئة. وبالعكس، يرسل الغاز البارد عند تسخينه طيفاً بأهداب معتمة ذلك أنه يمتص الفوتونات. وفي كلا الحالتين فإن هذه الأهداب تتعلق جداً بنوع المادة (غازات عموماً) التي يعبرها الضوء، وهذا يمكّن من تحديد سهل لتركيبها الكيميائي من مجرد النظر إلى مكان الأهداب أو ترددها أو طول موجتها. وهذا يسهل تحليل الغازات الموجودة في الكون البعيد، وهو الوسيلة الوحيدة في ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق