بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 29 مايو 2019

بوذا


عاش 480 ق. م. في شمال شرقي الهند، وتوفي في الثمانين. هجر متع الحياة وهو في التاسعة والعشرين لتكريس نفسه لحياة التوبة. وبعد سبع سنوات من التأمل والمجاهدة، وصل إلى لغز العالم،  مجتازاً مساراً روحياً بلغ فيه رؤيا تكاد تفصله عن الزمن وتخلده في "النيرفانا". بيد أن بوذا عاش وفعل، وهو صاحب قدرة هائلة في النظر العقلي، وأشاد مذهباً دينياً بلا ألوهة. نشر مذهبه (البوذية) وأنشأ أسرة من التلاميذ الأتباع وشجعهم على القيام بنشاط تبشيري فعال. وانطلاقاً من ضرورة التوازن الكامل والصحيح بين الطاقة العقلية والطاقة البدنية، شرع بالبحث عن الحقيقة التي انكشفت له في ليلة كان مستغرقاً فيها في التأمل تحت شجرة تين. الحياة زائلة وعابرة، لأن الشيخوخة والأمراض والمنيّة آتية لا محالة؛ والألم يغلب على كل وجود. ولا سبيل إلى الفوز بفناء الألم إلا في الانعتاق من الدنيا والانحلال في النيرفانا. أوصى تلاميذه وهو على فراش الموت: "أوصيكم بالتفكير بأن كل ما هو موجود عرضة للموت. فاطلبوا إذن خلاصكم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق