أو العشرينات المجنونة. يقصد بذلك الفترة بين عامي 1919 و 1929 التي عاشتها الولايات المتحدة وتأثرت بها أوروبا. ذلك أن أمريكا أضحت النموذج الذي ترنو إليه الدول. وفي هذه السنوات شهدت أمريكا نمواً اقتصادياً سنوياً وسطياً من نحو 4.2%، نتيجة للتقدم العلمي والتقاني. إذ استخدمت الكهرباء كمصدر أول للطاقة بدلاً من الطاقة البخارية. وانتشرت أفكار وينسلو تايلور (1856-1915) بتقسيم العمل وتخصصه العمال كلٌ بأمر محدد يكرره دائماً، وهي أفكار وضعها هنري فورد (1863-1947) موضع التطبيق على خطوط إنتاج السيارات التي عرفت بفورد T. فزادت الإنتاجية وانخفضت الأسعار وأقبل الناس على الاستهلاك، وبدأ ظهور المنشآت الصناعية الكبيرة والهجرة إلى المدينة، وكذلك المرأة المتحررة بالشعر القصير والثياب القصيرة. وظهرت الفوارق الاجتماعية-الاقتصادية بين الناس بصورة جلية. وموسيقى الجاز وصناعة هوليوود السينمائية. نشطت المضاربات والاستثمارات، كثير منها بأموال أعلى من القيمة الحقيقية للأمور المُستَثمَر فيها مما أدى إلى انهيار بورصة الداوجونز نهاية عام 1929، لتبدأ معها أول أزمة مالية كبيرة ولتبدأ فترة الكساد الكبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق