بحث في هذه المدونة

الأحد، 7 مارس 2021

كساد الثلاثينيات

 

أصاب بالدرجة الأولى الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا واليابان وإن بدرجة أقل. بدأ في أواخر عام 1929 مع نهاية العشرينيات الصاخبة بانهيار بورصة دواجونز الأمريكية الذي استمر ليبلغ نسبة 90% عما كانت عليه أواسط عام 1929. الأسباب عديدة ومتداخلة أبرزها سبب مالي تمثّل في استثمارات خلبيّة قيمتها الحقيقية لا تساوي المبالغ المستثمرة فيها، فأدى هذا إلى انهيار المصارف وإلى الانكماش (نقيض التضخم حيث تنخفض الأسعار). فدخل الاقتصاد في حلقة مفرغة، فمن كان يريد الشراء أخذ بالانتظار آملاً انخفاض الأسعار بأكثر، والاحتفاظ بالأموال لأنه أفضل من الاستثمار في عمليات الإنتاج. أغلقت الكثير من المصانع، وازدادت البطالة بالغة نحو 25%، وتراجع الاستهلاك كثيراً. ولمواجهة هذه الأزمة أجرى الرئيس الأمريكي روزفلت إصلاحات مصرفية، وأنفق أمولاً كبيرة في البنية الأساسية سمحت لأكثر من مليوني شخص بالعثور على عمل، وكذلك رفع قيمة المنتجات الزراعية عن طريق شرائها وإتلافها، وغيرها من إصلاحات أدت إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية، الأشهر في القرن العشرين، بدءاً من عام 1935.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق