معاهدة فرساي

 

جرت عقب الحرب العالمية الأولى وتم التوقيع عليها في حزيران عام 1919. استغرقت أكثر من ستة أشهر مناقشات ومفاوضات في قصر فرساي الفرنسي بقرب باريس. تنص الاتفاقية على شروط مجحفة بحق ألمانيا إذ تطالبها بالاعتراف بمسؤوليتها عن الحرب، وتوقيف تسلحها، وتنازلها عن مساحة كبيرة من الأراضي ودفعها لكلف الحرب وخسائرها التي تقدر بمئات مليارات الدولارات وفق قيم العملات حالياً، وكانت وقتها تساوي 6.6 مليار جنيه استرليني. وهي قيمة مبالغ فيها ولم يكن بمقدور ألمانيا تسديدها. كما أن صيغة الاتفاقية كانت تتضمن فقرات غير لائقة بحق ألمانيا فأحدثت رد فعل معاد في الشارع الألماني سرّع من وصول هتلر إلى الحكم. جعلت هذه الاتفاقية الكثيرين من السياسيين لاحقاً يعتقدون أنها كانت أحد أسباب الحرب العالمية الثانية بالرغم من معاهدة لوكارنو التي حاولت أن تكون أكثر إنصافاً في بعض الجوانب. دُعي إلى بعض جلساتها الأمير فيصل بن الحسين فعرض وجهة نظره بخصوص دولة عربية ولكنها لم تلق أي صدى بالرغم من تنازلات قدمها.