هي عشرة رسائل بين هنري مكماهون المندوب السامي البريطاني في مصر والشريف حسين في الحجاز. كانت الأولى في تموز عام 1915 من الشريف حسين طالب فيها بحدود الدولة العربية المُرامة والقبول بالخلافة العربية وشؤون فرعية. والأخيرة من مكماهون في آذار عام 1916، ناقش فيها التحضيرات للثورة العربية وتاريخ انطلاقها. وبموجب هذه الرسائل تعترف بريطانيا باستقلال العرب بعد الحرب العالمية الأولى على أن يعلن الشريف حسين الثورة ضد العثمانيين. كان لهذه المراسلات آثار لا تزال باقية حتى اليوم. كان هدف بريطانيا الأول إبطال مفعول إعلان السلطة العثمانية للجهاد ضد الحلفاء وقتها وللإبقاء على ولاء مسلمي الهند (70 مليون) لبريطانيا، خاصة المشاركين في حروبها. اتسمت بعض نقاط المراسلات بالغموض المتعمد. وأصبح مضمونها الفعلي للعرب لاغياً بموجب اتفاقيات سايكس بيكو ووعد بلفور، فرفض الشريف حسين توقيع اتفاقية فرساي. جرت محاولات فاشلة لاتفاقيات أخرى توقفت نهائياً عام 1924. تخلى البريطانيون إثرها عن الشريف حسين ودعموا ابن سعود ليفرض سيطرته على الحجاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق