الثورة العلمية

 

كان البريطاني فرانسيس بيكون (1561-1626)
شخصية محورية في بناء المنهج العلمي

هي سلسلة من الوقائع التي قادت إلى انبثاق العلم الحديث خلال القرون الثلاثة التي أعقبت عصر النهضة، وذلك في مجالات مختلفة من الرياضيات والفيزياء والفلك والبيولوجيا والطب والكيمياء. وهذه الوقائع أثرت إلى حد كبير في نظرة المجتمع بخصوص الطبيعة. بدأت هذه الثورة في أوروبا مع كتاب كوبرنيق "حول دوران الكرات السماوية" عام 1543 وانتهت تقريباً مع نهاية القرن الثامن عشر مع نهاية فترة الأنوار. جرى التخلي خلالها عن النظريات الإغريقية الخاصة بالكون وبنيته التي قضت عليها أعمال غاليليو وكبلر في النصف الأول من القرن السابع عشر، وخاصة كتاب غاليليو "حوار حول نظامي الكون الرئيسيين" الذي يعرض فيها لما بدأه كوبرنيق من مركزية الشمس وما قال به بطليموس من مركزية الأرض. وإتمام هذه الثورة جاء بأعمال إسحاق نيوتن وكتابه الصادر عام 1687 بعنوان "المبادئ الرياضياتية للفلسفة الطبيعية" الذي صاغ فيه قوانين الحركة والجاذبية الكونية متمماً بذلك بناء علم فلك جديد. أعقب تلك الثورة "حقبة الفكر" التي بدأت في القرن التاسع عشر.