بحث في هذه المدونة

الأحد، 9 مايو 2021

المعالج الصغري

 

يمكن أن يصل عرض خطوط النقل داخل المعالج لأقل من 0.022 ميكرون،
 أي ما يعادل 45 ألف خط في الميليمتر الواحد، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة
المعالج، اسم المكون المركزي في الحاسوب. إذ عليه المسؤولية الأولى في تنفيذ البرنامج المعلوماتي بتعليماته المتتالية بما في ذلك البحث عن المعطيات اللازمة في أماكن وجودها (الذاكرة) وتوجيه تخزين النتائج. ومع تقدم تكنولوجيا الإلكترونيات أمكن، منذ سبعينيات القرن الماضي، إنتاج معالج حاسوبي فبواسطة دارة إلكترونية عالية التكامل تضمنت آلاف الترانزستورات والديودات، لم يكن حجمها بأكثر من بضعة سنتيمترات مكعبة، ومنه جاءت التسمية "بالصغري". تتابع التطور التقني بلا انقطاع للوصول إلى معالجات صغرية بالغة التعقيد تتضمن ملايين الترانزستورات والديودات وبسرعات لا تتوقف عن الازدياد تسمح بتطبيقات مختلفة معقدة. كانت كلفتها عالية في البداية لكنها لم تنفك أيضاً عن التراجع بسبب إنتاجها الكمي الكبير واستعمالاتها المتنوعة. هي اليوم جزء أساسي في كل وسائل الحوسبة والاتصالات. وغير السرعة والكلفة فقد أصبحت موثوقية أدوات الحساب والاتصالات في جانب المعالجة عالية جداً وذلك بسبب إلغاء كل أسلاك النقل التي كانت في معالجات أجيال الحواسيب الأولى. أضف إلى ذلك خفض استهلاك الطاقة بما لا يقاس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق