ولد عام 100 ق.م. وهو جنرال ورجل سياسي. سيرته استثنائية، غيرت وجه العالم ومآله. كان فطناً محنكاً، استفاد من التيارات السياسية الموجودة أيامه للوصول إلى سدة الحكم. ارتقى السلم درجة بعد درجة، فكان ضابطاً وخازناً ثم مسؤولاً في إدارة روما ثم قاضياً ثم انتخب عام 65 ق.م كبير الرعاة الدينين. قاد حملات باهرة إلى إسبانيا التي أخضعها وبلاد الغال وأنهى أمر ثورتها، وفتح مصر ونصّب كليوباترا ملكة، وعَبَر المانش فاتحاً بريطانيا، مراكماً الانتصارات التي جعلته يدفع بمنافسيه وأقرانه في القنصلية إلى خارج الميدان وينفرد في الحكم. سُميّ دكتاتوراً (صلاحية اتخاذ قرارات دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ ولمدة محددة) ثلاث مرات، كانت مدة آخرها عشر سنوات مانحة إياه سلطة هائلة هددت جمهورية روما بالتقويض. ونتيجة تخوف أعضاء من المجلس تآمروا عليه واغتالوه عام 44 ق.م، وكان من بينهم ابنه بروتوس. طلب قيصر أن يكون وريثه ابن أخته أوكتافيوس، الذي تابع مسيرة يوليوس، محققاً ما كان يصبو إليه، أو يصبوان إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق