هو الرفض المتعمّد والعام للخضوع لقانون أو لتنظيم أو لسلطة يعتبرها المشاركون بالعصيان جائرة، مع جعل هذا الرفض سلاحاً للنضال السلمي. ابتكر المصطلح الأمريكي هنري ديفيد ثورو في مقالته "العصيان المدني" التي نُشرت عام 1849 بعد رفضه دفع ضريبة لتمويل الحرب ضد المكسيك. يختلف العصيان عن التمرد بالمعنى التقليدي. إذ يميل التمرد التقليدي إلى مقاومة العنف بالعنف. أما العصيان المدني، الأكثر سمواً، فيرفض أن يكون شريكا في سلطة يعتبرها غير شرعية أو مسانداً لهذه السلطة أو متعاوناً معها. يكون هذا الإجراء فعالاً عند الأخذ بمفهوم السلطة السياسية واحترامه. وعندها يمكن لشعب أن يقاوم بدون عنف من خلال العصيان ويسبب انهيار سلطة فقدت شرعيتها، لأن السلطة تستمد كل قوتها من شعبها من حيث المبدأ. ومع ذلك، فهناك حاجة إلى الوعي العام وشجاعة النشطاء الأوائل حتى يكون هذا المبدأ فعالاً، كما في حالة غاندي في الهند، ومارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة، ومانديلا في جنوب أفريقيا، وجدات ساحة مايو/أيار في الأرجنتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق