ثالث مدن إيران عدداً في السكان، نحو ملونين
(2015). تبعد 340 كيلومتراً إلى جنوب طهران. وهي مركز صناعي وتعليمي كبير. كانت
عاصمة الإمبراطورية الصفوية بين القرن السادس عشر والثامن عشر، بدأ ذلك أيام عباس الأول العظيم الذي جعل منها آية عمرانية. وبالرغم من أن محيطها صحراوي إلا أن
المدينة مروية جيداً مما يجعلها مميزة بلونها الأخضر، إذ يمر فيها نهر زاينده رود
(النهر الخصيب) وهو أحد أكبر الأنهر الدائمة في إيران. تشتهر بآثارها الإسلامية
التي بنيت بين القرن التاسع والتاسع عشر. عرفت المدينة ازدهاراً كبيراً أيام
السلطان السلجوقي ملك شاه ووزيره الشهير نظام الملك الذي أسس فيها المدرسة
النظامية، وفيها مدرسة ابن سينا. وفي الفترة نفسها، الربع الثالث من القرن الحادي
عشر، أدار عمر الخيام مرصدها ووضع التقويم الفارسي المستخدم حتى اليوم. نهبها تيمورلنك
عام 1387 وقطع سبعون ألف من رؤوس أبنائها وبنى منها هرماً كعادته. ميدانها "نقش-جهان" هو من الإرث العالمي لليونسكو منذ عام 1988.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق