بدأ ذلك مع نهاية
الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي أدى بشعوب كثيرة مستعمرة للمطالبة باستقلالها
أو التحرك ضد مستعمريها. أراد الفرنسيون في الجزائر الاحتفال بنهاية الحرب في 8
أيار عام 1945. وافقت الحكومة على مشاركة الجزائريين بشرط حمل أعلام فرنسية فقط
وعدم الهتاف بشعارات معادية. ولكن الأمور لم تسر كذلك، وحصلت بعض أعمال عنف شارك
فيها جزائريون وفرنسيون. أطلقت السلطات الفرنسية موجة قمع في التاسع من أيار عام 1945،
شارك فيها عشرة آلاف جندي، وشارك الطيران والبحرية في قصف أناس أبرياء كثر، إذ أطلقت 800 قذيفة على سطيف. كما شاركت ميليشيات محلية من الفرنسيين في قالما. وفي
الحادي عشر من أيلول طلب ديغول من الجيش الفرنسي التدخل مباشرة لقمع الجزائريين
الذي لم يتوقف فعلياً حتى 26 حزيران عام 1945. حصيلة هذا القمع وتلك الانتفاضة لا
تقل عن 30 ألف وبعض التقديرات تشير إلى أكثر من ذلك بكثير. كانت هذه البداية الحقيقية
لثورة الجزائريين عام 1954 مطالبين باستقلالهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق