علي عبد الرازق

ولد عام 1888 وتوفي عام 1966. درس في الأزهر وكان طالباً مخلصاً لمحمد عبده. سافر عام 1912 إلى أكسفوردولكنه قطع دراسته بسبب الحرب العالمية الأولى وعاد إلى مصر عام 1915. درّس الأدب العربي وبدأ عملية مراجعة للفكر الإسلامي. وفي عام 1925 نشر كتابه "الإسلام وأصول الحكم" أثناء فترة حافلة. فثورة مصر لعام 1919 بآثارها الباقية، ووضع دستور مصري عام 1923، وإعلان مصطفى أتاتورك إلغاء الخلافة عام 1924 الأمر الذي أحدث هزة كبيرة لدى معظم المفكرين الإسلاميين. أوضح في كتابه إشكالية العلاقة بين الإسلام والحكم محاولاً إثبات أن المعتقدات الدينية لا علاقة لها بأشكال الحكم التي عرفها التاريخ الإسلامي. وأن السلطة السياسية الزمنية التي عرفها الأنبياء لم تكن إلا بلورة لعدة محددات مجتمعة خلال فترة استثنائية من التاريخ البشري ولا يمكن مقارنتها مع أي نظام بشري سابق أو لاحق. مثّل ذلك قطيعة أساسية مع المفاهيم التي اعتادها المفكرون الإسلاميون. فهاجموه بتحريض من الملك فؤاد الذي كان يحلم بالخلافة الشاغرة.