بحث في هذه المدونة

الاثنين، 11 مايو 2020

الإعدام


هو حكم المؤسسة القضائية، عقب محاكمة، نتيجته أن الجاني مذنب بجرم يستدعي الإعدام وفقاً للقانون. وهو إذاً إنهاء حياة شخص عقوبة على ما اقترفه. ظناً بأن ذلك ينصف المَجني عليه ويردع من تخوّل له نفسه ارتكاب أعمال شنيعة. وهو عقوبة يعود تاريخها إلى أولى الشرائع مثل شريعة حمورابي. رأى أفلاطون في ذلك عدلاً، لأن الجاني هو مريض يجب إصلاحه، وإذا لم يصلح فيكون الإعدام. وقال أرسطو بضرورة المحاكمة وتأخير الإعدام واستبداله بالدية، إلا في حالات القتل العمد. وفي روما كان يستعاض عنه بالنفي أو التعذيب أو السجن إلا في الحالات الشائنة فيكون الإعدام. أعلنت الصين عام 747 وقف العمل بحكم الإعدام، ولكنها اليوم تحتل المرتبة الأولى في الإعدام! اعتبره توماس مور عقوبة لا معنى لها ويفضل استبدالها بالعبودية، ولكنه أعدم بتهمة الخيانة. ألغته مجتمعات واستبدلته بالسجن المديد لأنه لا دليل على أثره الرادع، ولأن المجتمعات التي تطبق عقوبة الإعدام لا تقل فيها الجريمة عن تلك التي لا تطبقها، ومن الأفضل معالجة أسبابها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق