لوحة لرسام روسي عن مغادرة الجبليين (القوقازيين) لديارهم المنيعة |
حدث بين عامي 1864 و 1867 تهجير قسري لسكان
القوقاز المسلمين، إما إلى داخل الإمبراطورية الروسية أو إلى خارجها، وبالدرجة
الأولى الأراضي العثمانية. وذلك بعد حرب القوقاز الطويلة. السبب في ذلك حاجة الإمبراطورية الروسية لكسر المقاومة
في القوقاز و"روسنة" من يُريد، وإلا فالذهاب خارج الإمبراطورية. طال ذلك
مئات الآلاف، إذ لا تتوفر معلومات دقيقة عن الأعداد. قلة منهم انتقلت إلى داخل
روسيا، وقلة أيضاً ذهبت باتجاه إيران، والأغلبية نقلوا إلى شواطئ البحر الأسود
التركية في ظروف صعبة، سواء في السفر أو في الاستقبال. راح ضحية ذلك الآلاف. كانوا
في معظمهم من الشركس والوبخ والأبخازيين والشيشانيين. كانت تركيا تبحث عن توطينهم في
مناطق كانت أو لا تزال مسيحية حينذاك. عاد بعضهم إلى روسيا التي منعت ذلك لاحقاً، وانتقل
بعضهم الأخر إلى مناطق أخرى داخل الإمبراطورية العثمانية مثل الأردن وسوريا، ومن
بعدها انتقل بعضهم إلى أوروبا وكندا والولايات المتحدة. حاولوا، ولا يزالون، دفع
العالم للضغط على روسيا لاعترافها بالمذبحة التي عانوا منها، ولكن دون نجاح حتى
الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق