تقع في القدس القديمة. لها مكانة أولى لدى معظم
الطوائف المسيحية. يحج إليها المسيحيون من كل أنحاء العالم، بمعدل مليون حاج
سنوياً حالياً. وفيها، كما تقول الروايات الدينية، حدث صلب المسيح، وفي أرضها دفن
جسده، ومنها سيقوم، لذا كانت تسميتها بكنيسة القيامة. جاء أول ذكر لها في القرن
الرابع الميلادي. فقد طلب الإمبراطور قسطنطين الأول عام 330 بناء الكنيسة وعهد
بذلك إلى والدته القديسة هيلانة التي تابعت أمور بنائها وبناء كنائس أخرى في
منطقتها مثل كنيسة بيت لحم. عاث بها الساسانيون خراباً عام 615 ولكن الإمبراطور
هرقل هزمهم وأعاد بناءها عام 630. عانت من هزات أرضية، وبقيت محجاً لمسيحي العالم
حتى أيام الحاكم بأمر الله فأصابها بأضرار بالغة عام 1009، ولكنها عادت إلى سابق
عهدها مع خليفته الظاهر بالله. أوقف السلاجقة الحج إليها لفترة. دخلها الصليبيون
عام 1099، استرجعها صلاح الدين الأيوبي عام 1187. عانت من صعوبات حتى حريق 1808.
أعيد بناؤها وترميمها مرات عديدة كان آخرها عام 1959.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق