أصل الكلمة إغريقي، جزؤها الأول "تكنو" بمعنى "فن المهنة" أو "المهارة" أو "الحرفة"، أما الجزء الثاني "لوجيا" فهو بمعني علم أو معرفة. استُخدمت لأول مرة في العصر الحديث من قبل جاكوب بيغلو أستاذ علم النبات في جامعة هارفارد في كتاب وضعه بعنوان "عناصر التكنولوجيا" عام 1829. يدعو فيه إلى "تطبيق العلم في الفنون (المهن) المفيدة، داعياً بذلك إلى دمج الفنون (المهن) بالعلم وغير آبه في الآن ذاته بالعلوم التي لا تفضي في نهاية المطاف إلى تطبيق عملي، كما أنه أهمل كل الحرفيات (تكنيك) التي لا ترتبط منهجياً بمعرفة علمية. استدعى هذا التعدد في التخصصات العلمية وكذلك التوزيع العلمي للمهمات في العمل. كما قاد إلى بناء نموذج تعليمي في الولايات المتحدة قائم على الغاية العملية. كان هذا وراء تغيير تسمية معهد ماساتشوستس من الصناعي إلى التكنولوجي، وكذلك في توجهاته التعليمية التي جعلت منه مركز أبحاث عالمي اليوم في الاتصالات والمعلوميات والربوتات والذكاء الصنعي. التكنولوجيا هي إذن الفن (المهنة) القائم على العلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق