معركة جرت بين العرب
المسلمين والفرس الساسانيين عام 642. انسحب الساسانيون بعد هزيمتهم في القادسية
عام 636 من قطيسفون بقيادة أزدشير الثالث إلى الهضبة الإيرانية وتحصنوا في قلعة
نهاوند. تألف الجيش العربي من ثلاثين ألف مقاتل بقيادة النعمان بن مقرن. وقيل إن
الجيش الفارسي بلغ 100 ألف جندي بقيادة فروزان. وبعد حصار القلعة ومناوشات تظاهر
الجيش العربي بالهزيمة، وأطلق إشاعة بموت الخليفة عمر، وانسحب. لاحقه الجيش
الساساني إلى كمين فانهزم، وقتل النعمان وفروزان ونحو 38 ألف جندي من الطرفين.
ارتكب الجيش الساساني خطأً كبيراً في المطاردة بجيش ضعيف التدريب وينتمي إلى
إقطاعيات متنافرة. لم يتمكن الساسانيون بعدها من تشكيل جيش قادر على متابعة الحرب
بالرغم من محاولات أزدشير الاستعانة ببلاد آسيا الوسطى والصين. لجأ أزدشير إلى
ولايات مختلفة واستقر به الأمر في المرو دون كثير ترحاب، وقتل غيلة عام 651. أما
ابنه بيروز فلجأ إلى الصين حيث توفي شاباً، وبذلك انهارت الإمبراطورية الساسانية،
وأصبح الطريق مفتوحاً أمام الأمويين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق