منطقة سيطرة آشور التقريبية عام 824 ق.م، الأخضر الغامق |
ذلك أن هناك سميراميس الأسطورة التي رواها المؤرخ الإغريقي كتيسياس وأعاد إحيائها المؤرخ ديودورس الصقلي
بعد أربعة قرون. أما سميراميس التاريخية فهي ملكة حقيقية، اسمها سماو رامات
(الجنّة العالية)، وحوّل الإغريقيون اسمها إلى سميراميس. حكمت مملكة تمتد من
الأناضول إلى الهضبة الإيرانية لمدة خمس سنوات وصيّة على ابنها أداد نيراري ملك
آشور بين 811 ق.م و 783 ق.م. وهو ابنها من زوجها شامشي أداد الخامس الذي حكم آشور
بين 823 ق.م و 811 ق.م. وبموت زوجها ضعفت مملكته مالياً وسياسياً. رأي الميديون،
الذين كانوا في منطقة إيران اليوم، في ذلك فرصة لاستقلالهم، ولكنها قامت بحملة ضدهم
بين عامي 810 و 806 ق.م وانتصرت عليهم، تاركة انطباعاً قوياً عن امرأة ذات بأس.
ربما أن بداية الأسطورة كانت من هنا. جاء ذكرها في بقايا أثرية عدة منها في مدينة
نمرود العراقية، على مسلة في مدينة كيزكابانلي التركية تذكر عبورها الفرات بصحبة
ابنها لمقاتلة الملك الآشوري أرباد، وفي أماكن أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق