الإمبراطورية البارثية في أوجها |
ظهرت في القرن الثالث
قبل الميلاد. بدأها الشاهنشاه أرساكيد الأول عام 247 ق.م مع قبيلته البارثية في
آسيا الوسطى مناهضاً الإمبراطورية السلوقية التي ورثت الإسكندر الكبير. تابع من جاء بعده مسيرته لتصل
الإمبراطورية البارثية إلى وسط غرب تركيا وشمالي منابع الفرات وإلى شرقي إيران
وجزء من الشواطئ الشرقية الشمالية للجزيرة العربية على الخليج العربي. عبرها طريق الحرير، لذا كانت صلة وصل رئيسية في التجارة بين الإمبراطورية الرومانية وحوض
المتوسط وإمبراطورية الهان الصينية. تأثر البارثيون بالثقافة الفارسية والإغريقية
والآرامية، لذا كانت آثارهم مزيج من كل هذا. قالوا عن أنفسهم أنهم ورثة
الأخمينيين، ولكنهم أبقوا في الواقع على حكم مركزي ومنحوا حكام
الأقاليم صلاحيات أقل من الأخمينيين. كانت عاصمتهم الأهم قطيسفون الواقعة على
الشاطئ الشرقي لدجلة وعلى مسافة 35 كم إلى شرق جنوب بغداد. كان أهم أعدائهم
السلوقيون، ثم الرومانيون في نزاعهم على مملكة أرمينيا. ولكن نزاعهم الداخلي أدى
إلى نهاية إمبراطوريتهم مع أردشير الأول الذي أسس الإمبراطورية الساسانية عام 224.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق