توصل ماركس بالدرجة الأولى، وإنجلز إلى حد ما
ومن جاء بعدهما من أتباع هذه المدرسة، إلى فلسفة الماركسية بناء على التحليل
الفلسفي والاجتماعي والاقتصادي للرأسمالية في إطار المنظور المادي للتاريخ، أي من
منظور أن التاريخ هو نتيجة للاقتصاد وأن التاريخ هو صراع للطبقات، بانين بذلك
مفهوماً جديداً لدراسة المجتمعات سميّ بالمفهوم المادي للتاريخ. جعل هذا ماركس
مدافعاً عن مشروع شيوعي ثوري لمجتمع بلا أجور ومأجورين، وبلا رأسمالية وبلا طبقات
اجتماعية، وبلا دول وبلا حدود. تطالب الماركسية سياسياً المشاركة الحقيقية في صراع
الطبقات بغية الوصول إلى مجتمع بلا طبقات. كان ماركس يعتقد بأن "تحرر العمال
يجب أن يكون من صنع العمال أنفسهم". كان ماركس يفضل ألا نتحدث عن الماركسية وإنما عن
"الاشتراكية العقلانية النقدية" أو "الاشتراكية المادية النقدية"
أو "الاشتراكية العلمية"، باعتبار أن تلك العقيدة هي عقيدة علمية مبنية
على الرصد والسبر، ويقول بأن هذه النظرية هي جزء من الملكية النظرية للكادحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق