عرف القرن التاسع عشر تطوراً كبيراً في مجال النقل بالقطارات. وصل طول السكك الحديدية في عام 1900 في بريطانيا مثلاً 30 ألف كم و35 ألف كم في فرنسا و 50 ألف كم في ألمانيا و 28 ألف كم في كندا وأكثر من 400 ألف كم في الولايات المتحدة. طول الشبكة الفرنسية مثلاً كان يساوي أربع مرات محيط فرنسا. على القطارات أن تلتزم جداً بالوقت لمنع التصادم ولمتابعة رحلاتها دون أن تكلف المسافرين الانتظار. مما أدى إلى وضع جداول زمنية لكل قطار يجب احترامها بدقة. ونصبت في كل محطات القطارات ساعات كبيرة. واعتمدت اللغات الأوروبية القول المعروف لليوم، بأن عليك أن تتحرك بسرعة وانتظام "حتى لا يفوتك القطار". فالقطار لا يستطيع الانتظار. الشيء نفسه بالنسبة لكل وسائل النقل الأخرى. لذا كان من الطبيعي أن يكون لدى كل "رجل" في مطلع القرن العشرين ساعة في يده أو جيبه، وكذلك جدران البيوت، وشوارع المدن. فنشطت صناعة الساعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق