يعمل الدماغ عبر نقل المعلومات بين العصبونات (أو غيرها من الخلايا المستقبلة أو المستجيبة) بواسطة نبضات كهروكيميائية. يتم هذا الانتقال عبر نقاط الاتصال التشابكية، حيث يحدث التواصل بين العصبونات بعضها مع بعض، وكذلك بين العصبونات والخلايا الداعمة الأخرى، عبر تفريغ كيميائي مصحوب بنبضات كهربائية. خلال هذه العملية، يتم تبادل الناقلات العصبية، التي تؤدي إلى تحفيز أو تثبيط نشاط الخلايا المستقبِلة. يتم التواصل عبر "أزرار المحاور النهائية"، الموجودة مباشرة قبل نقاط التشابك، حيث يتصل العصبون بالشيعبات أو أجسام العصبونات الأخرى ومحاورها. كل عملية نقل كهذه لا تستغرق أكثر من ميلي ثانية واحدة. وبطريقة متزامنة ومنسقة، تحدث مئات الاتصالات، مما يتيح لنا الإدراك والفهم والاستجابة للعالم المحيط بكفاءة. يتلقى الدماغ آلاف الإشارات ويرسل آلاف الاستجابات خلال ثوانٍ قليلة، بدقة وانتظام يشبهان حركة الساعة السويسرية. ويمكن تشبيه الدماغ بشبكة هائلة من الأسلاك المتصلة بجميع أنحاء الجسم، بما في ذلك أجزاؤه الداخلية ذاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق