بحث في هذه المدونة

السبت، 12 يناير 2019

الزراعة في سومر

خدم يسوقون عجلاً وتيوساً وكبوشاً قرابين على الأغلب

بلاد سومر جافة وحارة، موسم فيضان دجلة والفرات هو الربيع، أي قبل موسم الحصاد بقليل، أي أنه لا يمكن الزراعة على شواطئهما. التربة فقيرة ومالحة. لذا لجأ السومريون منذ الألف الرابع ق.م إلى إنشاء القنوات التي غطت المنطقة مع مرور الزمن. وهذا مكنهم من زراعة الشعير بالدرجة الأولى لملائمة التربة أكثر من القمح الذي زرع مع الحمص والعدس والسمسم، وذلك بعد غسيل التربة وتخليصها من ملحها. وزرعوا الأشجار مثل التين والرمان والتفاح والبلح والتمر، وهذا الأخيران زُرعا في مساحات أكبر لغنى محصوليهما وإمكانية تخزينهما والمتاجرة بهما وفائدة أغصانهما وشجرهما. وعرفوا الخبز والجعة والخضار. ومن الماشية ربوا الغنم والبقر، وهذه الأخيرة للاستفادة منها في الأعمال أولاً، وكذلك الحمير. صادوا الحيوانات والسمك لتناولهما غذاء مع الحبوب والبقول والثمار، وعرفوا المنتجات الحيوانية من حليب وجبن. كان تناول اللحم في حدوده الدنيا إلا للأغنياء وكهنة المعابد. كانت المحاصيل الزراعية وفيرة (تمكنوا من الحصول على 10 أكيال شعير مقابل كيل بذار)، وثابتة لعدم اعتمادها على المطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق