يغطي جسم الإنسان أكثر من خمس ملايين
بصيلة شعرية، وهي مكونات صغرية للغاية موجودة على تحت سطح الجلد (الأدمة) تنتج الشعر. ولكن
لماذا لا يغطينا الشعر كما هو حال أقرب الكائنات إلينا مثل الشمبانزي؟ يقول علماء
البيولوجيا الداروينين بأن الشعر الذي كان يغطي أجساد أجدادنا عندما كانوا يسيرون
على أربعة، أخذ في الاضمحلال مع الإنسان المنتصب الذي كان كثير المشي والركض بحثاً
عن قوته ودفاعاً عن نفسه، ونتيجة لذلك فكان بحاجة إلى تبريد جسمه. للشعر وظيفة
تنظيم حرارة الجسم. فعندما يتحول الجو إلى البرودة تقوم العضلات الصغرية المحيطة
بالبصيلات الشعرية بالانقباض لتدفع الشعيرات إلى الانتصاب (القشعريرة) للمحافظة على الحرارة
الملامسة للجلد. ولشعر الرأس هذه الوظيفة ووظيفة الحماية
من أشعة الشمس. ولشعر الحاجبين وظيفة حماية العينين من وهج الضوء لتسمح لهما
بالرؤية. وشعر الأنف والأذنين يمنع الغبار والأوساخ من التسلل إلى هذه الأعضاء.
ولكننا لا نعرف وظيفة شعر الصدر أو الساقين، ولماذا هي بهذا الطول وليس بطول شعر
الرأس مثلاً؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق