وقعت في جنوب أفريقيا في مدينة شاربفيل عام 1960. راح ضحيتها 69 قتيلاً من السود. بدأت المسألة
مع دعوة أحد الأحزاب الأفريقية لقيام الأفريقيين بحرق جوازات السفر الداخلية
المفروضة عليهم وحرقها أمام مقرات الشرطة. وهذ الفعل الجماعي كان المأمول منه إحراج السلطات عند مواجهتها لجموع الأفريقيين يحرقون جوازاتهم. وهذا ما حدث
في كثير من المدن المسكونة بالأفريقيين. وفي مدينة شاربفيل الصغيرة، اجتمع العديد
من الأفريقيين يحرقون جوازاتهم. أربك هذا قائد الشرطة الذي طلب المدد، وكان له ما
طلب من مصفحات وطائرات علها تخيف الأفريقيين الذي ضحكوا من ذلك. تقدم بعضهم باتجاه
مخفر الشرطة فما كان من الضابط إلا أن أمر جنوده باتخاذ وضعية إطلاق النار، وهي
لحظة حرجة يؤدي فيها أي خطأ لانفلات الأمور. وهذا ما حدث فأصيب نحو 180 شخصاً بطلقات
نارية توفي 69 منهم. أدى هذا إلى إضراب عام في البلاد. كما أدى إلى مواقف
دولية مناهضة لحكومة أفريقيا الجنوبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق